لم يخلد السيد محسن رحمه الله تعالى إلى الراحة بعد التقاعد، بل كان هذا بالنسبة له بداية حياة جديدة، ونشاط دائب، ففي مجال الأعمال الإنشائية افتتح مؤسسة الشاطئ، وكان مجال نشاطها البناء والتعمير، وفي 1393هـ أنشأ دار الشروق للنشر والتوزيع والطباعة مع زمرة من الأصدقاء، كانت هذه المكتبة هي المدخل لي لشخصية السيد محسن باروم رحمه الله، وتعرفي عليه عن قرب، فمن لا يعرف السيد محسن عن قرب يتهيب مقابلته ولقاءه، كان هذا هو الشعور الذي ينتابني شخصياً في المقابلات الخاطفة، حتى توثقت صلاتي به فعرفت فيه السماحة، والبساطة، والأدب الجم، والاحترام والتقدير للاخرين مهما صغر سنهم، أو تدنت مراتبهم، عرفت فيه رحمه الله كل هذا وأكثر منه من خلال توجهي نحو البحث والتأليف، وعرضي بعض مؤلفاتي لدار الشروق لطباعتها، وكانت البداية مع هذه الدار كتاب (منظمة الإيجا محمد الأمريكية دراسة وتحليل)، كنت أقدم له هذا الكتاب وأنتظر حكمه عليه، كلمته فيه إيجاباً، أو سلباً، فهو العالم، والمفكر في مقام أساتذتي الكبار، كلمته عن الكتاب ستكون الفاصل في تقدير العمل: قبوله، أو رفضه، وكان منه رحمه الله بعد فحصه ودراسته الموافقة على الطبع، كان هذا أكبر مشجع لي على الاستمرار في إيثار دار الشروق بطبع مؤلفاتي؛ لأنها تخضع لفحص عالم أديب يزيدني ثقة في نتاجي العلمي، وكان الأستاذ محمد الرمحي حفظه الله ساعده الأيمن في هذه الدار، وهو من رجال التعليم المتعاونين من الأساتذة الفلسطينيين المتعاقدين الذين خدموا المملكة بصدق وإخلاص، قضى سنوات طويلة في التدريس بالمدارس السعودية، وكان اختيار السيد محسن باروم له لإدارة المكتبة موفقاً كل التوفيق، فقد كان يدير هذه الدار بخبرة، وحنكة، وتعامل رفيع، وقد نهضت المكتبة على يده، وبإدارته نهضة قوية، وأصبحت من كبار دور النشر في المنطقة الغربية، امتد نشاطها في عهده إلى استيراد كتب اللغة الإنجليزية، بل أصبح لهذا القسم كينونة خاصة في المكتبة، تطور فيما بعد ونما إلى أن أصبح مكتبة أخرى بعنوان (دار المعرفة) للنشر والتوزيع عام 1402هـ لتضطلع بنشر الكتب العلمية والتكنولوجيا بإدارة حكيمة من الأستاذ الفاضل محمد الرمحي حفظه الله وقد أدت المكتبتان خدمات جليلة للساحة العلمية بعامة، ولطلاب الجامعات المنتظمين، وطلاب الانتساب لجامعة الملك عبدالعزيز في شتى أنحاء المملكة العربية السعودية، ولأساتذة الجامعات بخاصة.
اتفقت وتواكبت جهود السيد محسن باروم والأستاذ محمد الرمحي حفظه الله فأدت ثمارها طباعة لكتب أساتذة الجامعات، ونشرها، وتزويد الجامعات بحاجتها إلى الكتاب الجامعي، والمصادر، وامتدت فروعها إلى طريق مكة المكرمة في معرض كبير يقصدها الأساتذة والطلاب، وازدهرت ازدهاراً كبيراً، وكان لهذه الدار الفضل الأكبر في طبع بواكير مؤلفاتي: الفكر الأصولي دراسة نقد وتحليل، كتابة البحث العلمي صياغة جديدة، كتابة البحث العلمي ومصادر الدراسات الإسلامية الذي طور إلى ثلاثة كتب مستقلة، كتابة البحث العلمي ومصادر الدراسات الفقهية.
كتابة البحث العلمي ومصادر الدراسات القرآنية والأحاديث النبوية والعقيدة الإسلامية، كتابة البحث العلمي ومصادر الدراسات العربية والتاريخية، الدليل إلى كتابة الرسائل الجامعية (ترجمة).
كان لهذه الدار أثر كبير في طبع الكثير من الكتب المهمة، ونشرها، دعم هذا النشاط لهذه المكتبة حضور كبير في معارض الكتب الدولية داخل المملكة وخارجها، وتيسير الحصول على المصادر. حياة الأديب المفكر السيد محسن أحمد باروم الثقافية والأدبية حياة مليئة بالحيوية والنشاط علماً، وفكراً، واجتماعاً.
من دارته بطريق مكة المكرمة بدأت فكرة (موسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة) مع مجموعة من كبار الأدباء أمثال الشيخ محمد سعيد العامودي، والأستاذ أحمد علي الكاظمي رحمهم الله، أحيا فكرتها ورعاها السيد محسن باروم حتى بلغت شاطئ الأمان، دوّن هذه الحقيقة معالي الشيخ أحمد زكي يماني حفظه الله في تقديمه للجزء الأول من (موسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة) الصادرة من مؤسسة الفرقان قسم (موسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة). أضاف السيد محسن باروم رحمه الله تعالى إلى تراثنا العلمي كماً كبيراً من نتاجه العلمي والفكري من كتب ومقالات سدت فراغاً في تاريخنا الثقافي من أهمها:
1- من أعلام التربية والفكر في بلادنا. ترجم لمجموعة من التربويين المهمين في تاريخ التعليم في العهد السعودي، وآثارهم في هذا المجال مما لا يوجد في كتاب آخر.
2- في موكب الزمن ذكريات وشجون تربوية، وهي تجاربه في مجال التربية والتعليم، فريدة في طابعها، جديرة بالاطلاع عليها والاستفادة منها.
للسيد محسن باروم إسهاماته القيمة في الدراسات والبحوث عن مكة المكرمة، وفي الفكر الإسلامي منشورة في عدد من الدوريات العلمية، والصحف اليومية.
رحم الله فقيد البلاد الأديب المفكر، والعالم الوراق السيد محسن أحمد باروم، والعزاء الجميل للأمة ولذوي قرابته وكل من يلوذ به من الأصدقاء فيه رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنانه، وحفظ على الأمة رجالها المخلصين آمين.
اتفقت وتواكبت جهود السيد محسن باروم والأستاذ محمد الرمحي حفظه الله فأدت ثمارها طباعة لكتب أساتذة الجامعات، ونشرها، وتزويد الجامعات بحاجتها إلى الكتاب الجامعي، والمصادر، وامتدت فروعها إلى طريق مكة المكرمة في معرض كبير يقصدها الأساتذة والطلاب، وازدهرت ازدهاراً كبيراً، وكان لهذه الدار الفضل الأكبر في طبع بواكير مؤلفاتي: الفكر الأصولي دراسة نقد وتحليل، كتابة البحث العلمي صياغة جديدة، كتابة البحث العلمي ومصادر الدراسات الإسلامية الذي طور إلى ثلاثة كتب مستقلة، كتابة البحث العلمي ومصادر الدراسات الفقهية.
كتابة البحث العلمي ومصادر الدراسات القرآنية والأحاديث النبوية والعقيدة الإسلامية، كتابة البحث العلمي ومصادر الدراسات العربية والتاريخية، الدليل إلى كتابة الرسائل الجامعية (ترجمة).
كان لهذه الدار أثر كبير في طبع الكثير من الكتب المهمة، ونشرها، دعم هذا النشاط لهذه المكتبة حضور كبير في معارض الكتب الدولية داخل المملكة وخارجها، وتيسير الحصول على المصادر. حياة الأديب المفكر السيد محسن أحمد باروم الثقافية والأدبية حياة مليئة بالحيوية والنشاط علماً، وفكراً، واجتماعاً.
من دارته بطريق مكة المكرمة بدأت فكرة (موسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة) مع مجموعة من كبار الأدباء أمثال الشيخ محمد سعيد العامودي، والأستاذ أحمد علي الكاظمي رحمهم الله، أحيا فكرتها ورعاها السيد محسن باروم حتى بلغت شاطئ الأمان، دوّن هذه الحقيقة معالي الشيخ أحمد زكي يماني حفظه الله في تقديمه للجزء الأول من (موسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة) الصادرة من مؤسسة الفرقان قسم (موسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة). أضاف السيد محسن باروم رحمه الله تعالى إلى تراثنا العلمي كماً كبيراً من نتاجه العلمي والفكري من كتب ومقالات سدت فراغاً في تاريخنا الثقافي من أهمها:
1- من أعلام التربية والفكر في بلادنا. ترجم لمجموعة من التربويين المهمين في تاريخ التعليم في العهد السعودي، وآثارهم في هذا المجال مما لا يوجد في كتاب آخر.
2- في موكب الزمن ذكريات وشجون تربوية، وهي تجاربه في مجال التربية والتعليم، فريدة في طابعها، جديرة بالاطلاع عليها والاستفادة منها.
للسيد محسن باروم إسهاماته القيمة في الدراسات والبحوث عن مكة المكرمة، وفي الفكر الإسلامي منشورة في عدد من الدوريات العلمية، والصحف اليومية.
رحم الله فقيد البلاد الأديب المفكر، والعالم الوراق السيد محسن أحمد باروم، والعزاء الجميل للأمة ولذوي قرابته وكل من يلوذ به من الأصدقاء فيه رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنانه، وحفظ على الأمة رجالها المخلصين آمين.